سياحة

تعرف على زهرةٌ تكبرُ فى شقوق الروح (الصحراء البيضاء )

محتوى المقالة

رسم الصباح جمالها وتراقصت من حولها الأنغام.. أزلية الإلهام.. رمالٌ بيضاء تصنعها الرّياح.. رمالٌ أشبه باللؤلؤ تنبسطُ بين يديك رقيقةً وأنت تمرّر أصابعك بين حباتها.

الصحراء البيضاء.. ذلك المشهد المتناقض بين الجو الحار والصورة الجليدية الباردة، تقع شمال واحة الفرافرة، وتعود صخورها إلى العصر الطباشيري، وقد تكونت نتيجة غمر بحر “تيثيس” تلك المنطقة.

الأحجار هنا تكتب أبياتا تجرى فى ذاكرة من ريح.. حجرٌ يتلو حجرا.. متحف طبيعى للطباشير الصخري، تستوقفك صخرة على هيئة دجاجة إلى جوارها القنبلة الذرية، وهى تلك الصخرة التى تستخدم شعارا للمنطقة منذ أعلنت محمية طبيعية فى 2002. كما تبهر العيون صخور كثيرة بتشكيلاتها النحتية، أشهرها صخرة الجمل، والحصان، والصقر.

زخرت هذه البقعة الساحرة بالبشر، فالحياة هنا حكاية تطول وقصة كثيرة الفصول كشفت عنها النقوش والزخارف التى تزين جدران كهف «الأبيض».. عن تلك الحضارة التى سادت فى هذه المنطقة منذ 10 آلاف سنة مضت.

وعندما يأتى المساء، عادة ما يفضل زائرو الصحراء البيضاء التخييم فيها، كى يستمتعوا بكل هذا الكم من النجوم التى ترصع السماء. هنا تنعم بأنشودة عذراء نقية بعيدا عن ضوضاء المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى