انفجر حوض مائي ضخم يحتوي على مليون لتر من الماء في بهو فندق راديسون بلو في برلين، مما أدى إلى إغراق الفندق والشوارع المجاورة.
ويبلغ ارتفاع “أكوا دوم”، الذي يضم 1500 سمكة استوائية، 14 مترا، ووصف بأنه أكبر حوض أسماك أسطواني قائم بذاته في العالم.
وأصيب شخصان بسبب الزجاج المتناثر.
وقالت الشرطة إن أضرارا “لا تصدق” وقعت جراء انفجار الحوض الضخم. وأظهر مقطع فيديو صهريجًا فارغًا والمياه تتدفق إلى الردهة والحطام متناثر في كل مكان.
وتسبب الانفجار في وجود كومة ضخمة من الحطام خارج فندق أمام ما كان يمثل الأبواب الأمامية، والتي تتدلى الآن في الشارع، بفعل قوة الانفجار.
وكان بول ماليتزكي في غرفته في الطابق الرابع مع صديقته.
وصف كيف استيقظ بسبب الدوي القوي واهتزاز المبنى. وعندما نظر إلى الردهة، رأى الماء يتدفق عبرها. وقامت الشرطة في وقت لاحق بمرافقتهما ونزلاء آخرين إلى خارج الفندق.
وذهبت عمدة برلين، فرانزيسكا جيفي، إلى الفندق لرؤية الأضرار ووصفت انفجار الصهريج الزجاجي الضخم بأنه مثل تسونامي.
وأعربت عن ارتياحها أن الحادث وقع في وقت مبكر من الصباح، قائلة إنه بعد ساعة أو نحو ذلك، ستكون ردهة الفندق والشارع بالخارج مزدحمين بالنزلاء والمارة، وكثير منهم أطفال.
وتم تحديث الأكواريوم قبل عامين. وبوجد مصعد ذو زجاج شفاف مبني بالداخل ليستخدمه الزوار. وبعض الغرف في الفندق تطل على الحوض المائي الضخم.
وقالت فرقة الإطفاء في برلين إن أكثر من 100 من رجال الإطفاء كانوا حاضرين ولم يتضح سبب الانفجار.
وقالت قوات الإطفاء إنها استخدمت كلاب الإنقاذ لفحص المنطقة داخل الفندق بحثًا عن أي شخص يحتمل أن يكون مصابًا، ولم يتم العثور على أحد.
وقالت الشرطة إن “كميات هائلة” من المياه تتدفق إلى الشوارع المجاورة وينبغي على الناس في المنطقة القيادة بحذر.
وقال مصدر في الشرطة لوسائل إعلام محلية إنه لا يوجد دليل على أن الانفجار كان نتيجة لهجوم مستهدف.
وقالت هيئة النقل العام في برلين إن شارع كارل ليبكنخت خارج الفندق أغلق بسبب “كمية المياه الهائلة على الطريق”. كما تم إيقاف خدمة الترام في المنطقة.
واحتوى الحوض الضخم على أكثر من 100 نوع مختلف من الأسماك.
وقال موقعه على الإنترنت يوم الجمعة إنه مغلق مؤقتًا وطلبت من الزوار إعادة جدولة تذاكرهم.
وتم افتتاح أكوادوم في ديسمبر/كانون الأول 2003 ودخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر حوض أسماك أسطواني في العالم.
وقالت تقارير وقت بنائه إن تكلفة بنائه بلغت حوالي 12.8 مليون يورو (11.2 مليون جنيه إسترليني).
