صرح الدكتور خالد أبوالحمد، مدير عام منطقة آثار الاسكندرية، أنه تم نقل مكتشفات البعثة المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سانتو دومينجو برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينيز، والعاملة بمعبد تابوزيريس ماجنا بغرب الإسكندرية، والتي نجحت في العثور على كشف أثري هام جديد بالمدينة أمس، إلى متحف الاسكندرية القومى وبعضها إلى مخزن ماريا في منطقة الهوارية غرب الإسكندرية.
وذكر “ابو الحمد”، في تصريحات خاصة لموقع المصرى اليوم، أن المنطقه قامت السبت، بنقل 8 رقائق ذهبية ولسانين من الذهب، ومجموعات كبيرة من «التبر الذهبى» (مجموعة من تراب ذهب)، من ضمن المكتشفات إلى المتحف القومى ، بالتعاون مع البعثه الدومينيكانية وشرطة السياحة والآثار، وذلك لدراستها وعرضها في متاحف الجمهورية لاحقاً.
اقرأ أيضًا: وزارة السياحة والآثار تفعل الحجز الإلكتروني لثلاثة متاحف.. تعرف عليهم
وتم نقل 8 أقنعة رخامية تعود إلى القرنين اليونانى والرومانى والعديد من المسارج والأواني واللقى الفخارية إلى مخزن ماريا بمنطقة الهواية غرب الإسكندرية، تستكمل البعثة أعمالها قريباً في الموقع ذاته للكشف عن أثار جديدة.
وأشار ” ابو الحمد” إلى جهود الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار والدكتور مصطفى وزيرى أمين عام المجلس الأعلى للآثار، لدعمهما المتواصل في مجال الاكتشافات الأثرية وتقديم التسهيلات لعمل البعثات المصرية والأجنبية للكشف عن تاريخ مصر، عبر العصور من خلال المواقع الأثرية.
وأوضح مدير عام آثار الإسكندرية، أن مكتشفات المعبد التي عثرت عليها البعثة خلال هذا الموسم والتي شملت عدد من القطع الأثرية أهمها قناع جنائزي لسيدة، وثمانية رقائق ذهبية تمثل وريقات إكليل ذهبي، وثمانية أقنعة من الرخام ترجع إلى العصرين اليوناني والروماني، غيّر تصورنا عن معبد تابوزيريس .
وعثرت البعثة على مجموعة هامة من القطع الأثرية التي غيرت تصورهم عن معبد تابوزيريس ماجنا، خلال العشر سنوات الأخيرة، حيث عثر داخل جدران المعبد على عدد من العملات التي تحمل اسم وصورة الملكة كليوباترا السابعة، بالإضافة إلى العديد من أجزاء التماثيل التي يعتقد أنها كانت تزين ساحات المعبد فيما مضى، بالإضافة إلى الكشف عن لوحات تأسيس المعبد والتي أثبتت أنه تم بناءه على يد الملك بطليموس الرابع.
وكانت البعثة المصرية الدومينيكانية أعلنت الكشف عن ١٦ دفنة في مقابر منحوتة في الصخر من طراز لوكلي (فتحات الدفن الحائطية)وكشفت داخل هذه الفتحات عن عدد من المومياوات في حالة سيئة من الحفظ والتي تبرز سمات التحنيط في العصرين اليوناني والروماني.
اقرأ أيضا: البعثة المصرية الدومينيكانية تعثر على مقابر يونانية رومانية في غرب الإسكندرية
وقدم اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، الشكر إلى البعثة الدومينيكانية على الاكتشاف، مشيدًا بالجهد الذي بذلوه في العثور على الاكتشاف الذي يدل على مكانة الإسكندرية التاريخية والتراثية.
