في الوقت الذي تسجل العديد من الوجهات السياحية المغربية انتعاشا في أعداد الوافدين وليالي المبيت ،تعاني وجهة أكادير السياحية بالمقابل من ارتفاع أعداد الفنادق التي طالتها الإغلاق نتيجة ضعف الربط الجوي مع الوجهات المصدرة للسياح بشمال أوروبا، التي تتصدر زبناء المدينة.
وحسب موقع ميديا24، فإنه تم تسجيل إغلاق 21 فندقا بالمدينة خلال العشر سنوات الأخيرة لعدة أسباب منها ما أغلق تحت حجة الإصلاح لعدة سنوات دون أن يعود لفتح أبوابه، ومنها فنادق تواجه مشاكل قانونية حكمت عليها بالإغلاق إلى أجل غير مسمى.
ونقل الموقع عن سعيد الصقلي، رئيس المجلس الجهوي للسياحة لجهة أكادير سوس ماسة، قوله إن العرض السياحي بمدينة الانبعاث يعاني من التدهور منذ ما لا يقل عن العشر سنوات، وبالتحديد منذ سنة 2011، في الوقت الذي تنتعش فيه وجهات قريبة من المدينة، كالمحطة الشاطئية بتغازوت التي لا تبعد سوى ببعض كيلومترات، مشيرا أن الرهان المتزايد على تغازوت حرم أكادير من زبناءها المعتادين، مؤكدا أن نسبة إشغال الطاقة السريرية للوحدات الفنذقية بالمدينة لا تتجاوز 52 بالمئة.
وأضاف ذات المتحدث أن أبرز مشكل يواجه السياحة بأكادير يكمن في إلغاء العديد من الخطوط الجوية المباشرة التي كانت تربط أسواق شمال أوروبا، خاصة الدول الاسكدنافية، انكلترا وألمانيا، بمطار المدينة، مشيرا إلى أن اضطرار السياح للهبوط في البيضاء قبل المواصلة إلى أكادير يثبط عزيمة العديد منهم، والذين يختارون إلغاء خطط سفرهم إلى المدينة بسبب هذا الإكراه.
ودعا الصقلي المحلس البلدي بالمدينة ووزارة السياحة لاتخاذ تدابير من أجل إعادة افتتاح الفنادق التابعة لمؤسسات حكومية من قبيل صندوق الإيداع والتدبير وذلك قبل العمل على تسريع عودة السياح من أوروبا الشمالية.
